«من كل بلد أكلة» ليس مجرد برنامج للطبخ ... عن شريف الذي تحبه النساء ويكرهه الرجال
القاهرة - نادية برسوم الحياة - 04/06/07//
شريف مدكور مقدم «من كل بلد أكلة» البرامج التلفزيونية التي تقدم طرق إعداد أصناف الطعام تعد ضيفاً دائماً على غالبية القنوات، ولكنها في شكل عام، تبدو تقليدية رتيبة ولا يرتبط بها المشاهد إلا لشهوة الأكل التي تسيطر على الكثيرين... وربما يأكل المشاهد عبر هذه البرامج بنظره ما لم يستطع أن يأكله في حياته اليومية في ظل الأعباء المالية المتزايدة وغلاء الأسعار. إلا أن برنامج «من كل بلد أكلة» الذي يقدمه شريف مدكور على إحدى قنوات النيل المتخصصة تعدى كونه مجرد برنامج لتقديم أصناف الطعام، وأصبح علامة مميزة في طريق تغيير اتجاهات الناس، ليس فقط تجاه الأكل الصحي وإنما تجاه السلوك الإنساني في شكل عام. فعلى بساطة فكرته كبرنامج للطبيخ، يحمل دعوة غير مباشرة لمعاونة الأزواج لزوجاتهم في شؤون المطبخ، فضلاً عن محاولته غير المباشرة أيضاً نشر ثقافة قبول الآخر سواء المختلف في الجنسية أو الفكر أو الجنس أو العقيدة.
يبدو ذلك غريباً على برنامج له هذه الطبيعة، إلا أن مقدم البرنامج هو كلمة السر وراء هذا التأثير، ما دفع بعضهم إلى القول إنه يمكن أن يؤثر في دفع النساء إلى المشاركة السياسية وخوض الانتخابات بعد أن فشلت الطرق الأخرى!
واللافت في هذا البرنامج أن المداخلات الهاتفية التي يتلقاها يومياً لا تعبر عن إعجابها بأصناف الطعام المقدمة بقدر ما تعبر عن حبها وإعجابها وربما هيامها بـ «المقدم نفسه». فالسيدات والفتيات يصارحنه في كل المكالمات تقريباً بالقول: «أنا بحبك قوي يا شريف». وتكاد هذه العبارة أن تتكرر عشرين مرة في الساعة الواحدة للبرنامج. والأطرف أن كثيرًا من المكالمات التي تعبر فيها المشاهدات عن العناء الكبير في التقاط الخط، ويناشدن البرنامج تشغيل أكثر من خط هاتفي لتلبية رغبة المشاهدات في المداخلات الهاتفية، تقتصر مداخلات صاحباتها في النهاية على تعبيرهن الحار عن حب شريف. وإذا سألهم عن سؤالهن أو صنف الطعام الذي يرغبن في تحضيره، فغالباً ما تكون الإجابة: «مافيش سؤال أنا بس كنت عايزة أعبر لك عن إعجابي الشديد».
ونسمع أخرى تقول: «أنا بحبك قوي يا شريف يا ريت جوزي كان زيك».
وهكذا تحول شريف - على ما يبدو - إلى موضوع البرنامج، فالجميع يسأل عنه وعن صحته وعن دور البرد الذي أصابه في الحلقة السابقة أو عن لون القميص الذي يرتديه أو قصة الشعر الجديدة. وأحياناً تسأله المشاهدة في مكالمتها: «ماذا أكلت اليوم في وجبة الغداء؟ وهل أكلت سلطة، وهل مارست تمارين رياضية؟»... وهي الأسئلة ذاتها التي يسألها المذيع لكل مشاهديه مع كل مكالمة هاتفية.
وإذا تأملت في الأسباب التي جذبت المشاهدين لحب شريف شخصياً ربما أكثر من برنامجه، ستجد أن الناس متعطشون للكلمة الحلوة وإلى من يصغي إليهم. فهو يجيد التعبير عن حبه الشديد لمشاهديه، دائم الابتسامة البسيطة غير المتكلفة، ويتقمص بمهارة دور أحد أفراد كل أسرة مصرية، فيبدو كما لو كان واحدًا منهم يهتم باهتماماتهم ويشعر بهم.
وفي ما عدا النصائح المباشرة التي يوجهها لأهمية السلطة والرياضة للصحة العامة، يعطي الكثير من التوجيهات غير المباشرة للجمهور، أبسطها ضرورة مشاركة كل أفراد الأسرة في الأعباء المنزلية، وأن المطبخ ليس مهمة الأم أو الزوجة فقط. فمثلاً تجده يقيم مسابقة أسبوعية لأفضل أكلة يستطيع أن يقدمها أي فرد في الأسرة سواء كان رجلاً أو امرأة، شاباً أو طفلاً، بما ان المسابقة مفتوحة للجميع. أما الفائز فيظهر في البرنامج ليقدم طريقة التحضير. ويكاد يكون برنامجه الوحيد في التلفزيون المصري الذي يقدم أصناف طعام خاصة للمسيحيين في أوقات صومهم. وعلى بساطة تلك الفكرة يعتبرها كثيرون طريقة فاعلة لتوطيد الوحدة الوطنية ومبدأ المواطنة ولو من خلال «طبق طعام».
وعلى النقيض من كل الحب والترحاب الذي يحظى به شريف في قلوب النساء، يغار منه الكثير من الرجال في مصر. ويبدو أن ذلك يرجع إلى الغيرة التي تنتاب الرجل المصري عندما يشاهد كم المكالمات الهاتفية التي تمتدح هذا الرجل.
ومن هذا المنطلق يستنكر كثيرون من الجنس الخشن أسلوب شريف الناعم في مخاطبة المرأة، ولم تخلُ المداخلات الهاتفية للبرنامج من التعبير عن ذلك. ففي إحدى الحلقات اشتكى احد المشاهدين من زوجته التي «أصبحت تدور في فلك شريف وبرنامجه وتكرس هذه الساعة يومياً للبرنامج من دون مقاطعة من أحد». واسترسل الرجل شاكياً زوجة ابنه الحديثة الزواج لأنها دخلت في دائرة حب شريف هي الأخرى، واعتبر ان ذلك هو عيبها الوحيد.
القاهرة - نادية برسوم الحياة - 04/06/07//
شريف مدكور مقدم «من كل بلد أكلة» البرامج التلفزيونية التي تقدم طرق إعداد أصناف الطعام تعد ضيفاً دائماً على غالبية القنوات، ولكنها في شكل عام، تبدو تقليدية رتيبة ولا يرتبط بها المشاهد إلا لشهوة الأكل التي تسيطر على الكثيرين... وربما يأكل المشاهد عبر هذه البرامج بنظره ما لم يستطع أن يأكله في حياته اليومية في ظل الأعباء المالية المتزايدة وغلاء الأسعار. إلا أن برنامج «من كل بلد أكلة» الذي يقدمه شريف مدكور على إحدى قنوات النيل المتخصصة تعدى كونه مجرد برنامج لتقديم أصناف الطعام، وأصبح علامة مميزة في طريق تغيير اتجاهات الناس، ليس فقط تجاه الأكل الصحي وإنما تجاه السلوك الإنساني في شكل عام. فعلى بساطة فكرته كبرنامج للطبيخ، يحمل دعوة غير مباشرة لمعاونة الأزواج لزوجاتهم في شؤون المطبخ، فضلاً عن محاولته غير المباشرة أيضاً نشر ثقافة قبول الآخر سواء المختلف في الجنسية أو الفكر أو الجنس أو العقيدة.
يبدو ذلك غريباً على برنامج له هذه الطبيعة، إلا أن مقدم البرنامج هو كلمة السر وراء هذا التأثير، ما دفع بعضهم إلى القول إنه يمكن أن يؤثر في دفع النساء إلى المشاركة السياسية وخوض الانتخابات بعد أن فشلت الطرق الأخرى!
واللافت في هذا البرنامج أن المداخلات الهاتفية التي يتلقاها يومياً لا تعبر عن إعجابها بأصناف الطعام المقدمة بقدر ما تعبر عن حبها وإعجابها وربما هيامها بـ «المقدم نفسه». فالسيدات والفتيات يصارحنه في كل المكالمات تقريباً بالقول: «أنا بحبك قوي يا شريف». وتكاد هذه العبارة أن تتكرر عشرين مرة في الساعة الواحدة للبرنامج. والأطرف أن كثيرًا من المكالمات التي تعبر فيها المشاهدات عن العناء الكبير في التقاط الخط، ويناشدن البرنامج تشغيل أكثر من خط هاتفي لتلبية رغبة المشاهدات في المداخلات الهاتفية، تقتصر مداخلات صاحباتها في النهاية على تعبيرهن الحار عن حب شريف. وإذا سألهم عن سؤالهن أو صنف الطعام الذي يرغبن في تحضيره، فغالباً ما تكون الإجابة: «مافيش سؤال أنا بس كنت عايزة أعبر لك عن إعجابي الشديد».
ونسمع أخرى تقول: «أنا بحبك قوي يا شريف يا ريت جوزي كان زيك».
وهكذا تحول شريف - على ما يبدو - إلى موضوع البرنامج، فالجميع يسأل عنه وعن صحته وعن دور البرد الذي أصابه في الحلقة السابقة أو عن لون القميص الذي يرتديه أو قصة الشعر الجديدة. وأحياناً تسأله المشاهدة في مكالمتها: «ماذا أكلت اليوم في وجبة الغداء؟ وهل أكلت سلطة، وهل مارست تمارين رياضية؟»... وهي الأسئلة ذاتها التي يسألها المذيع لكل مشاهديه مع كل مكالمة هاتفية.
وإذا تأملت في الأسباب التي جذبت المشاهدين لحب شريف شخصياً ربما أكثر من برنامجه، ستجد أن الناس متعطشون للكلمة الحلوة وإلى من يصغي إليهم. فهو يجيد التعبير عن حبه الشديد لمشاهديه، دائم الابتسامة البسيطة غير المتكلفة، ويتقمص بمهارة دور أحد أفراد كل أسرة مصرية، فيبدو كما لو كان واحدًا منهم يهتم باهتماماتهم ويشعر بهم.
وفي ما عدا النصائح المباشرة التي يوجهها لأهمية السلطة والرياضة للصحة العامة، يعطي الكثير من التوجيهات غير المباشرة للجمهور، أبسطها ضرورة مشاركة كل أفراد الأسرة في الأعباء المنزلية، وأن المطبخ ليس مهمة الأم أو الزوجة فقط. فمثلاً تجده يقيم مسابقة أسبوعية لأفضل أكلة يستطيع أن يقدمها أي فرد في الأسرة سواء كان رجلاً أو امرأة، شاباً أو طفلاً، بما ان المسابقة مفتوحة للجميع. أما الفائز فيظهر في البرنامج ليقدم طريقة التحضير. ويكاد يكون برنامجه الوحيد في التلفزيون المصري الذي يقدم أصناف طعام خاصة للمسيحيين في أوقات صومهم. وعلى بساطة تلك الفكرة يعتبرها كثيرون طريقة فاعلة لتوطيد الوحدة الوطنية ومبدأ المواطنة ولو من خلال «طبق طعام».
وعلى النقيض من كل الحب والترحاب الذي يحظى به شريف في قلوب النساء، يغار منه الكثير من الرجال في مصر. ويبدو أن ذلك يرجع إلى الغيرة التي تنتاب الرجل المصري عندما يشاهد كم المكالمات الهاتفية التي تمتدح هذا الرجل.
ومن هذا المنطلق يستنكر كثيرون من الجنس الخشن أسلوب شريف الناعم في مخاطبة المرأة، ولم تخلُ المداخلات الهاتفية للبرنامج من التعبير عن ذلك. ففي إحدى الحلقات اشتكى احد المشاهدين من زوجته التي «أصبحت تدور في فلك شريف وبرنامجه وتكرس هذه الساعة يومياً للبرنامج من دون مقاطعة من أحد». واسترسل الرجل شاكياً زوجة ابنه الحديثة الزواج لأنها دخلت في دائرة حب شريف هي الأخرى، واعتبر ان ذلك هو عيبها الوحيد.
الجمعة أغسطس 03, 2007 11:00 am من طرف morea
» الثــقـــة بالنفــــس..!!
الجمعة يوليو 20, 2007 11:33 am من طرف lolo
» صعب ان تحب شخصا لا يحبك..!!
الجمعة يوليو 20, 2007 11:31 am من طرف lolo
» حقيقة اعتراف تامر حسني بزواجه السري من ....................
الجمعة يوليو 20, 2007 11:23 am من طرف lolo
» تنانير حلوة جدا..
الجمعة يوليو 20, 2007 11:15 am من طرف lolo
» احلى ميك اب للصبايا...
الجمعة يوليو 20, 2007 11:13 am من طرف lolo
» مجموعة Doir الوردية..روعة
الجمعة يوليو 20, 2007 11:11 am من طرف lolo
» صنادل من نوع اخر.....ياترى مين الي هتقدر تلبسها..؟؟!
الجمعة يوليو 20, 2007 11:09 am من طرف lolo
» انواع الضحــــــــــك..!!
الجمعة يوليو 20, 2007 11:00 am من طرف lolo